التركيبات والتعويضات السنية
التعويضات السنية
فقدان الأسنان يؤثر بشكل كبير ومباشر على المظهر الخارجي والحالة النفسية للمريض، والتي تؤدي بالتالي الى فقدان الثقة بالنفس تدريجياً، ولأن طب الأسنان يوفر دائماً الطرق والعلاجات الصحيحة لكل حالة؛ أصبحت الاستعاضة السنية هي الحل الأمثل لمثل هذه الحالات، فمن خلالها يتم تعويض الأسنان المفقودة والأنسجة المحيطة بها، وعلاج الأسنان المتهالكة والمكسورة.
يتطلب مهارة الطبيب المختص في نجاح عملية التركيبات السنية وخاصةً في تشخيص المشكلة واختيار الاستعاضة المناسبة والتحضير الصحيح للأسنان المجاورة للأسنان المفقودة المراد تعويضها، كما انه يتطلب مهارة فائقة من فني الأسنان الذي يقوم بعملها في المختبر، وتنقسم التعويضات السنية إلى نوعان متحركة وثابتة.
التعويضات المتحركة
وهي عبارة عن تركيبات يمكن للمريض إزالتها من الفم وإعادة تركيبها مرة اخرى، ويمكن استخدامها لتعويض عدد من الأسنان المفقودة أو جميعها، وتسمى التركيبات الجزئية أو تعويض طقم الأسنان كاملا لأحد الفكين أو كلاهما معا وتسمى التركيبات الكاملة المتحركة ومع التقدم في تقنية زراعة الأسنان والتعويضات السنية؛ أصبح هذا النوع من التعويضات أقل استخداماً، ويتم اللجوء إليه بشكل مؤقت ليساعد المريض على مضغ الطعام وعلى النطق قبل عمل التركيبة النهائية أو الزراعة، كما يتم اللجوء إليه في حالة فقدان الأسنان الأمامية كحل جمالي مؤقت قبل عمل الزراعة أو الجسر، ولهذا نجد ان هناك العديد من العوامل التي تحدد اختيار نوع العلاج بالتعويضات السنية وتشمل حالة المريض الصحية والعناية اليومية بالفم وسلامة الأنسجة الداعمة للأسنان والفم وكذلك شدة المشكلة حيث يقوم الاختصاصي بدراسة العوامل ووضع خطة العلاج ومن ثم مناقشتها مع المريض وتحديد الأنسب، إضافةً الى ان التكلفة تلعب دوراً مهما في تحديد نوعية العلاج
التعويضات الثابتة
وهي تلك التركيبات السنية التي تثبت في الفم بشكل دائم ولا يمكن إزالتها إلا عن طريق طبيب الأسنان، ومن أنواعها، زراعة الأسنان، التيجان، والجسور، حيث تستخدم زراعة الأسنان والجسور لتعويض الأسنان المفقودة، أما التيجان فهي تستخدم في تغطية الأسنان المتهالكة والتي لا يمكن علاجها بواسطة الحشوات المعتادة ونظراً الى النجاح والتقدم المبهر الذي وصلت اليه تقنية زراعة الأسنان؛ أصبحت هي الاختيار الأفضل من الناحية التحفظية، حيث يتم تعويض السن المفقودة بآخر دون التأثير على الأسنان المجاورة كما في حالة التعويض بالجسر، حيث يتم نحت الأسنان المجاورة للفراغ ويتم تغطيتها بعد ذلك بالتركيبة، أي يتم استخدامها كدعامة لتعويض السن المفقودة، ولكن في بعض الأحيان يفضل الأطباء والمرضى تقنية الجسور وذلك في حالات معينة لا تصلح فيها زراعة الأسنان.
التيجان
هناك العديد من المواد المستخدمة لصناعة التركيبات الثابتة، وتحديداً التيجان و هي :
- التيجان الخزفية الكاملة
وهي تتكون من مادة الخزف فقط وبالتالي تعطي مظهراً طبيعياً للسن، ونظراً الى أن مادة الخزف رقيقة وسهلة الكسر؛ فإن السن يحتاج لنحت أكثر حتى تتيح استخدام طبقة كثيفة من الخزف، وقد تقدمت تقنية الخزف الى أن أصبحت هي العامل الأساسي في صناعة الجسور والتيجان دون الحاجة الى معادن لتقويتها، كما ان ألوانها ونقاءها أصبحا أفضل بكثير الى حد انك لن تستطيع التمييز بين السن الخزفية والسن الطبيعية المجاورة، كما ان هناك مادة جديدة وهي مادة الزركونيوم، التي بدأ استخدامها كبديل أفضل للبورسلين العادي ويأمل الجميع في ان تضيف كثيرا من الجمال والقوة للجسور والتيجان.
- التيجان الخزفية الملتحمة بالمعدن
هي مزيج من مادة الخزف مع المعدن لتقويتها، ومن هنا يتم الاستفادة من الناحية الجمالية للخزف ومتانة المعدن، ولكن في حالة عدم الدقة في تحضير التيجان الخزفية؛ قد نلاحظ تأثير لون المعدن والذي ينعكس من خلال التركيبة، لذلك يفضل عملها في معامل متمكنة وبالأخص للأسنان الأمامية التيجان الذهبية والمعدنية: يستخدم هذا النوع منذ القدم في صناعة التركيبات، فهو مصنوع من المعدن أو الذهب وبالتالي تقل المشاكل المصاحبة له، ولا يمكن استخدامه إلا في الأسنان الخلفية بسبب لون المعدن، وبعد ظهور العديد من الطرق الجديدة الأكثر كفاءة وقوة؛ أصبح الاعتماد على التيجان والجسور أقل من ذي قبل بالرغم من كونه الأقل تكلفة.
فوائد التيجان
هي تركيبة ثابتة تستخدم لإصلاح السن المتهالكة وإعادة تقوية السن الضعيفة، وهي بالتالي تحسن من مظهر وشكل السن والابتسامة بشكل عام، والتاج هو الجزء الفوقي من زرعة السن الذي يعطي شكلا مشابها للسن الأصلية، وهناك بعض الحالات التي ينصح خلالها الطبيب بعمل تاج للسن بدلاً من الحشو ومنها، إصلاح كل من السن المكسورة، السن ذات حشوة كبيرة في ظل عدم وجود أجزاء كثيرة متبقية من السن الأصلية، تغطية سن ملونة بشدة أو بها تشوه أو في بعض الأحيان لتعديل وضع السن، كما يمكن استخدامها بعد علاج العصب لبعض الأسنان وخصوصا الأسنان الخلفية.
